أفريقيا: أول منتج صناعي عالمي بحلول العام 2050
من المرتقب أن يشهد العقد المقبل توافد قرابة 20 مليون من العمال النشيطين على سوق الشغل الإفريقي. في سنة 2035، ستتجاوز الساكنة النشيطة بأفريقيا نظيراتها بكل من الهند والصين مع ارتفاع في اليد العاملة. لا تحظى النماذج الحالية للنمو بالدعم الكافي لكونها تأسست على استغلال الموارد الأولية وهناك طموح إستراتيجي جديد يظهر في الأفق. كما اتخذت العديد من البلدان مسارات جديدة في مجال التصنيع. وبحلول العام 2050، سيكون بإمكان أفريقيا الارتقاء لتصبح المصنع الجديد للعالم.
إن القدرة المفرطة للصين على الإنتاج وارتفاع الأجور سيؤديان أولا وقبل كل شيء إلى نقل الأنشطة الأكثر كثافة في العمالة. والمغرب، بتوقيعه اتفاقا مع الصين في مارس 1995 لاستضافة 200 صناعة في شمال البلد، قد أدرك بوضوح المكاسب التي يمكن أن يحققها من الاندماج المزدوج في المنطقة الأوروبية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
التزم بنك أفريقيا في إنشاء المدينة الصناعية بمدينة طنجة "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، والتي تمثل منصة للإنتاج والمبادلات الثلاثية بين الصين، المغرب وباقي بلدان العالم. من المرتقب أن تحتضن هذه المدينة أزيد من 200 مقاولة صينية وأن تشغل أزيد من 200.000 فرد في السنوات العشرة القادمة بالقطاعات الصناعية، السكن، الصحة والتربية.