الإبداع الإفريقي، في طليعة السوق العالمي للفن المعاصر
انطلاقا من سنة 2017، عرف الطلب العالمي على الفن الإفريقي المعاصر نموا لافتا، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم الفنانين وحجم المبيعات. وما بين سنتي 2017 و2018، سجلت النتيجة الإجمالية للمبيعات بكل من لندن وباريس المحورين الرئيسيين للسوق الغربي لترويج وتثمين الساحة الفنية الإفريقية، ارتفاعا يقدر ب 27,8 مليون دولار، مقابل 5,9 مليون دولار خلال السنتين المنصرمتين.
وفي العالم، تضاعف عدد التظاهرات المتخصصة، على غرار 1-54، أول معرض دولي خاص بالفن المعاصر الإفريقي والجالية الإفريقية والمنعقدة دوراته سنويا بكل من لندن منذ سنة 2013، نيويورك منذ 2015، ومراكش منذ سنة 2018.
أما فيما يخص المغرب، فهناك متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي يطمح إلى احتضان الإبداع الفني المغربي بمجالات الفنون التشكيلية والمرئية، منذ بداية القرن العشرين وإلى يومنا هذا.
ويلتزم بنك أفريقيا التزاما قويا بالرعاية الثقافية، ويدعم عددا كبيرا من المهرجانات ذات الاشعاع الوطني والدولي، مثل مهرجان موازين في الرباط، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية في العالم، أو مهرجان وازيس في مراكش. كما يدعم البنك المعارض والمؤسسات الفنية، مثل متحف الفنون والتقاليد المغربي، و المتحف المستقبلي للدكتورة ليلى مزيان بنجلون، والذي سيسلط الضوء على ثراء وتنوع الثقافة المغربية، من خلال مجموعة خاصة لا تقدر بثمن.